وتجمّع المئات من أهالي منبج وعدد من أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية أمام مشفى الفرات، لاستلام جثمان الشهيد رعد مسلط الأحمد، وبعد استلام جثمان الشهيد انطلقوا بموكب متّجهين صوب مزار الشّهداء غرب المدينة.
ولدى وصول المشيّعين إلى مزار الشهداء, وقفوا دقيقة صمت بالتزامن مع تقديم مقاتلي الدفاع الذاتي عرضاً عسكرياً، ثم ألقى الإداري في مكتب الدفاع الذاتي أحمد خطاف كلمة قدّم من خلالها واجب العزاء لذوي الشّهيد، وقال: "نعزّي أنفسنا أوّلاً، ثمّ ذوي الشّهداء, شهداؤنا هم مشاعل النور وعلى دربهم سائرون, فالشّهداء هم من ضحّوا بأغلى ما يملكون وهي حياتهم للدفاع عن وطنهم وأرضهم".
وبدورها ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء حسنا الظاهر، كلمة باسم المجلس، قالت فيها: "أنتم أيّها الشّهداء السد المنيع الذي وقف في وجه المتآمرين, دمتم وما زلتم السابقين في بذل أرواحكم ودمائكم حتّى تكونوا المنارة التي تنير طريق التّائهين, وأجسادكم التي تدفن في الأرض ستكون أعلام حرّية ستسير تحتها أجيال رافضة كلّ متآمر وعميل".
وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء كفاء العلي، وثيقة الشهيد وسلّمتها لذويه.
ثمّ حمل رفاق السّلاح جثمان الشّهيد رعد مسلط الأحمد على الأكتاف؛ ليوارى الثرى في مثواه الأخير بمزار الشهداء بمنبج، وسط زغاريد الأمهات وترديد الشّعارات التي تحيّي الشّهادة والشهداء.